ردّا على ندوة: الأحزاب الدينية والمشهد السياسي الرّاهن / علمانيون وسلطة: تحالف ام تضاد؟!
ندوة فكرية عقدتها جامعة تونس للحزب الديمقراطي التقدمي يوم 7/12/2007.
مبلغ المنى في التوحد بين القول والفعل
يبدو لي أن كل ما ورد من أجوبة على الأسئلة المطروحة قد جانبت الحقائق التاريخية والواقع، فتونس قد صارت منارة إسلامية علمية وجهادية في كيان الأمة الإسلامية منذ الفتح الإسلامي لأفريقية سنة 27هـ/467م وما جامع عقبة والزيتونة وفتح إسبانيا على يد طارق بن زياد عنا ببعيد... أما ما يسمّى "بالاتجاه الإسلامي" فهو "نبت دخيل" على بلادنا ولا تربطه بمبادئ الإسلام كبير صلة إلا صلة الزي بصاحبه، لذلك كان هذا "الاتجاه" يغير من اتجاهاته وتوجهاته في كل آن وحين منذ أكثر من عقدين .. بينما مبادئ الإسلام ثابتة مكينة ثبات مسميات الأشياء وحقائقها في الكون والإنسان والحياة...
أما عن انقسام النخبة حول "منح حزب ديني رخصة العمل السياسي" فهو حق لمن لا يملكه ولا يمكن له أن يملكه، فصاحب الأمر والنهي قد أمر وأمره نافذ لا محالة طوعا أو كرها، وإنك يا قارئي لن تجد وسيلة إعلام واحدة في تونس أو في العالم لا تذكر بمبادئ الإسلام وشريعته المركونة في نفوس البشر جميعا... وما إذاعة القرآن عنا ببعيد.
أما القول بأن "الواقع لا يحتمل تطبيق الشريعة الإسلامية التي سنت قوانينها منذ 14 قرنا فهو قول مرفوض ومردود على صاحبه شكلا ومضمونا، أما الشكل فالشريعة قد سنت منذ خلق آدم وتعليمه "الأسماء كلها" وما بعثه محمد صلى الله عليه وسلم والمرسلين من قبله عليهم السلام إلا تذكيرا بها لا غير: "شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه..." (سورة الشورى الآية 13).
ولا أعتقد أن أي مبصر يجهل هذه الحقائق المكتوبة بين دفتي كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه منذ 14 قرنا. كما أن حدود الله وشريعته مطبقة تطبيقا في تونس وفي العالم كله منذ خلق الإنسان: "عصيان آدم لله في الجنة أنزله إلى دنيا التعب والكدح والشقاء، عصيان الله في الدنيا ينتج عنه حتما: المعيشة الضنك والتعب النفسي والبدني لكلٍّ حسب جريمته وظلمه وجهله... قاتل نفس بغير حق "يُقْتَلُ" ولو بعد حين...: "فرعون وجنده لما همّوا بقتل موسى ومن معه أهلكوا جميعا... الشيخ ياسين لما شجع على قتل الأبرياء قتِل... الزرقاوي.../ يوسف لما "همَّ" بإمرأة العزيز سجن بضع سنين.. "اللصوص قطعت أيديهم في الدولة الإسلامية... أو شلت أبدانهم في كل زمان ومكان أو ماتوا بأمراض مزمنة في قلوبهم وأدمغتهم... "شارون"... "ياسر عرفات"...إلخ.
لقد عبرت المعارضة عن تخوفها "من فكرة وجود حزب ديني سياسي" في تونس ودعت إلى "ضرورة التمييز بين حزب ديني سياسي وحزب سياسي ديني ورفض الخلط بين الوظيفة الدينية والوظيفة السياسية" فحققت السلطة المشرفة على أمن "المواطنين" المتخوفين من مجرد فكرة وجود حزب ديني رغبتهم "بالحضور المكثف للأمن السياسي"، ومنعت "المناضل الإسلامي" من حضور الندوة لأنه ببساطة ليس "قيادي حركة النهضة" كما صوب هو نفسه في جريدة (مواطنون بتاريخ 12/12/2007 ص5)، على عكس ما وهمت الجهة التي دعته لحضور حلقة النقاش.!
أما "النهضة" موضوع الحوار فقد حقق الله مسعى الخلّص من أبنائها في المساهمة في إنهاض المجتمع على يد قائد "التغيير" في نفس اليوم الذي فكر فيه الطامعون للانقضاض على السلطة تحت "غطاء الإسلام" الذي تزينت به ظاهرا وكفرت بشريعته حقا وواقعا حين غيرت إسمها وتلاعبت بثوابت الرحمان وأمضت على الميثاق الوطني. !!! ؟
ندوة فكرية عقدتها جامعة تونس للحزب الديمقراطي التقدمي يوم 7/12/2007.
مبلغ المنى في التوحد بين القول والفعل
يبدو لي أن كل ما ورد من أجوبة على الأسئلة المطروحة قد جانبت الحقائق التاريخية والواقع، فتونس قد صارت منارة إسلامية علمية وجهادية في كيان الأمة الإسلامية منذ الفتح الإسلامي لأفريقية سنة 27هـ/467م وما جامع عقبة والزيتونة وفتح إسبانيا على يد طارق بن زياد عنا ببعيد... أما ما يسمّى "بالاتجاه الإسلامي" فهو "نبت دخيل" على بلادنا ولا تربطه بمبادئ الإسلام كبير صلة إلا صلة الزي بصاحبه، لذلك كان هذا "الاتجاه" يغير من اتجاهاته وتوجهاته في كل آن وحين منذ أكثر من عقدين .. بينما مبادئ الإسلام ثابتة مكينة ثبات مسميات الأشياء وحقائقها في الكون والإنسان والحياة...
أما عن انقسام النخبة حول "منح حزب ديني رخصة العمل السياسي" فهو حق لمن لا يملكه ولا يمكن له أن يملكه، فصاحب الأمر والنهي قد أمر وأمره نافذ لا محالة طوعا أو كرها، وإنك يا قارئي لن تجد وسيلة إعلام واحدة في تونس أو في العالم لا تذكر بمبادئ الإسلام وشريعته المركونة في نفوس البشر جميعا... وما إذاعة القرآن عنا ببعيد.
أما القول بأن "الواقع لا يحتمل تطبيق الشريعة الإسلامية التي سنت قوانينها منذ 14 قرنا فهو قول مرفوض ومردود على صاحبه شكلا ومضمونا، أما الشكل فالشريعة قد سنت منذ خلق آدم وتعليمه "الأسماء كلها" وما بعثه محمد صلى الله عليه وسلم والمرسلين من قبله عليهم السلام إلا تذكيرا بها لا غير: "شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه..." (سورة الشورى الآية 13).
ولا أعتقد أن أي مبصر يجهل هذه الحقائق المكتوبة بين دفتي كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه منذ 14 قرنا. كما أن حدود الله وشريعته مطبقة تطبيقا في تونس وفي العالم كله منذ خلق الإنسان: "عصيان آدم لله في الجنة أنزله إلى دنيا التعب والكدح والشقاء، عصيان الله في الدنيا ينتج عنه حتما: المعيشة الضنك والتعب النفسي والبدني لكلٍّ حسب جريمته وظلمه وجهله... قاتل نفس بغير حق "يُقْتَلُ" ولو بعد حين...: "فرعون وجنده لما همّوا بقتل موسى ومن معه أهلكوا جميعا... الشيخ ياسين لما شجع على قتل الأبرياء قتِل... الزرقاوي.../ يوسف لما "همَّ" بإمرأة العزيز سجن بضع سنين.. "اللصوص قطعت أيديهم في الدولة الإسلامية... أو شلت أبدانهم في كل زمان ومكان أو ماتوا بأمراض مزمنة في قلوبهم وأدمغتهم... "شارون"... "ياسر عرفات"...إلخ.
لقد عبرت المعارضة عن تخوفها "من فكرة وجود حزب ديني سياسي" في تونس ودعت إلى "ضرورة التمييز بين حزب ديني سياسي وحزب سياسي ديني ورفض الخلط بين الوظيفة الدينية والوظيفة السياسية" فحققت السلطة المشرفة على أمن "المواطنين" المتخوفين من مجرد فكرة وجود حزب ديني رغبتهم "بالحضور المكثف للأمن السياسي"، ومنعت "المناضل الإسلامي" من حضور الندوة لأنه ببساطة ليس "قيادي حركة النهضة" كما صوب هو نفسه في جريدة (مواطنون بتاريخ 12/12/2007 ص5)، على عكس ما وهمت الجهة التي دعته لحضور حلقة النقاش.!
أما "النهضة" موضوع الحوار فقد حقق الله مسعى الخلّص من أبنائها في المساهمة في إنهاض المجتمع على يد قائد "التغيير" في نفس اليوم الذي فكر فيه الطامعون للانقضاض على السلطة تحت "غطاء الإسلام" الذي تزينت به ظاهرا وكفرت بشريعته حقا وواقعا حين غيرت إسمها وتلاعبت بثوابت الرحمان وأمضت على الميثاق الوطني. !!! ؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire