dimanche 3 août 2008

ارفعوا الظلم عن أمتي

ارفعوا الظلم عن أمتي

السادة زعماء و قادة المسلمين.. سلام الله عليكم وبعد :
لقد ملكتم رقاب المسلمين عنوة و حكمتم بغير ما انزل الله في كتابه الحكيم... فأذل الله شعوبكم على أيديكم لأنهم قبلوا الخضوع لربوبيتكم و الاحتكام لغير ما انزل الله ... و أذلكم على أيدي أعدائكم من عبدة العجل و الطاغوت.. الذين حولتهم أفعالهم الآثمة إلى قردة و خنازير ... و على أيدي الصليبيين من أمريكان و انقليز و فرنسيين و ايطاليين ...

 السادة زعماء و قادة المسلمين:

عاهدتم الله أن تصونوا حرمة ديارنا لكنكم تجاوزتم كل الحدود في نكث العهد: فقد أبحتم حرمة ديارنا و أبنائنا و نسائنا لغير المسلمين ممن يتفننون في مص دمائنا متخفين وراء مؤسسات متعددة الجنسيات... استوليتم على الحكم استيلاء!و تعهدتم بنشر الأمن و تحقيق العزة و المناعة ... فتلك خيرات بلادنا منهوبة.. و أعراض رجالنا و نسائنا منتهكة..و المواطن يعاني شتى صنوف القهر و الإذلال..يلهث وراء لقمة العيش لهاث الكلاب ..و عجزتم عن توفير الأمن حتى لأنفسكم و اهليكم ... أشعلتم نيران الفتنة و التصادم و التنافر بقوانينكم فصارت المرأة تعادي زوجها عوض التكامل معه و التعاون كما أراد رب العزة :(هن لباس لكم و انتم لباس لهن ).و جعلتم شعوبنا فرقا و مللا متناحرة .. متنافرة بما يبثه سحرتكم و كهنتكم من سموم ...
اعلموا أيها السادة أن القوانين /الأديان التي ابتدعتموها بمعية سحرتكم و كهنتكم التي صارت موازية لدين الله /دين الحق و التي تخضعون لها شعوبكم لن تضمن لكم و لهم أمنا أو استقرارا و لا ازدهارا و لا طيب عيش لأنها تتصادم و قوانين الحياة و نواميسها التي خلقها الله عليها .. لذا فبطن الأرض خير لكم من العيش على غير ما شرع الله لو كنتم تعقلون..!

 السادة زعماء و قادة المسلمين:

أليس فيكم رجل رشيد .. فيحكم شعبه المسلم بقوانين القران و سننه المفصلة تفصيلا بينا..!!?? و يتخذ من الله و رسوله و المؤمنين الصادقين أولياء له يستعين بهم على تطبيق آيات الذكر الحكيم و قوانينه على واقع المسلمين المعيشي حتى يؤتيه الله أجره مرتين .. في الدنيا و الآخرة .. !! فيسعد هو و يسعد شعبه..??
لقد سبق و اتخذتم من الغرب و الروس أولياء لكم من دون الله .. فسمم عبد الناصر و دمرت بلاده..و اعدم صدام و اهلك حرثه و نسله..و يراد لعمر البشير أن يحاكم كمجرم حرب هو و شعبه ثم يباد ..!!

 السادة زعماء و قادة المسلمين:

لا نجاة لكم .. و لا نجاة لنا إلا بالاحتكام لشرع الله جميعا حكاما و محكومين و إقامة عدالة الإسلام في ارض الإسلام إخلاصا لله و نصرة لدينه الذي فضلنا به على العالمين ..
حولوا المجالس التشريعية في بلدانكم إلى لجان مختصة كل في ميدانه لاستنباط إحكام القران في الأسرة و المجتمع و الاقتصاد و السياسة و كل العلاقات الداخلية و الخارجية ...
شكلوا من أحيائكم السكنية لجانا .. كل أسرة يمثلها فرد تعطى لها صلاحيات تشريعية (فيما يخص حيهم فقط )و تنفيذية لخدمة مصالح حيهم و سكانه تحت إشراف وزارة تابعة للدولة المركزية ..فيعم البناء و التشييد و النشاط كافة سكان بلداننا و نصبح جميعا شركاء في خيرات بلادنا ..
أعطوا الشباب العاطل الأراضي الخصبة لفلاحتها و تخضيرها و تشجيرها بما ينفع البلاد و العباد و سهلوا لهم إنشاء صناديق تمويل تؤخذ من أغنياءنا و ترد على المحتاجين من شبابنا حتى يصبحوا أفرادا منتجين .. فالأرض و الخيرات كلها لله و ما دمنا جميعا عبيدا لله متساوون .. فلا بد أن نتساوى جميعا في عطايا الله /
ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

بقلم محمد بن عمر