قد بوأكم الله –أيها السادة- مكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد علمتم أن الله قد فرض على المسلمين صلاة الجمعة بعد هجرة الرسول عليه السلام ومن آمن معه إلى المدينة وإقامة دولة الإسلام هناك، دولة أسها مؤمنون صادقون باعوا أنفسهم وأموالهم لله رب العالمين ودستورها ما تنزّل على النبي الكريم من سور قرآنية مدنية فصّل الله فيها القول تفصيلا في كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية... فلماذا تسمحون لأنفسكم أيها الخطباء بالافتراء على الله ورسوله وتعتلون منابر في ظل أنظمة حكم كافرة لا تحكم بما أنزل الله، ظالمة لشعوبها، فاسقة عن كل القيم والمبادئ الإسلامية... أتبتغون عند هؤلاء المجرمين العزّة فإن العزّة لله جميعا، تدعون لهم بالنصر، ولن ينصر الله أقواما فرقوا دينهم وكانوا شيعا، فلستم منهم وليسوا منكم، بل هم قوم عادون. كتب الله عليهم الخزي دنيا وآخرة ولن ينجيكم الله من مصيرهم المظلم إلا بالتبرؤ منهم، فالله قد أهلك من قبلكم فرعون وجنده، وأنتم قد أصبحتم جنودا من جنود فراعنة العصر الحديث تخضعون لوزارات الداخلية في حكوماتهم وتقبضون مرتباتكم منهم، مرتبات زهيدة مقابل بيعكم لآيات الله التي تلعنكم وتلعن سادتكم ليلا نهارا... فأف لكم وأفّ للمبررات الكاذبة التي ستقفون بها أمام الله يوم يقوم الناس لرب العالمين.
اعلموا أيها "الخطباء" أن هؤلاء الفراعنة يسخرون منكم في سرهم عند حضورهم مناسباتكم الدينية لأنهم يعلمون يقينا أنكم لن تتفوّهوا إلا بما يرضيهم ويرضي استكبارهم في الأرض بغير الحق، وما أنتم إلا خاتما في إصبعهم، وأنكم لأهوائكم متبعون، وبمشائخ أموات مقتدون، وأنكم وإياهم عن الصراط لناكبون، وأنكم وإياهم أموات غير أحياء وما تشعرون، وأنكم قد حولتم أمتنا الإسلامية إلى جثث هامدة لذلك تداعت علينا الأمم من كل حدب وصوب لو تشعرون، لذا فإننا نتبرّأ منكم وسنبقى نكن لكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وتوحدوه بصدق وتعلنوا سرّا وجهرا كفركم بهؤلاء الفراعنة، واعلموا أننا لن نصلي وراءكم حتى تثوبوا إلى رشدكم.
"وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون، أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم به يوقنون" (المائدة/49-).
صدق الله العظيم
1 commentaire:
تجار الدين يكادون يخطفون منا تونس الحبيبة !!
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=441538835905455&set=a.136559783070030.23454.100001480287998&type=1&theater
أين يبدو تضارب أقوالي ؟
أنا حربي معلنة على تجار الدين مهما كانت قناعاتهم ، و أنا من طبيعتي صديق للجميع فلي أصدقاء من كافة التيارات الفكرية حتى من التجمعيين ، و الله لم يؤمرنا إلا بمعاداة الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الأرض و يصدون عن سبيل الله ، و الأيمة الذين أحاربهم و أعلن لهم العداء قد أعلنوا حربهم على رسالة الرسول محمد عليه السلام ، لذلك لن أهادنهم حتى يشهدوا بوحدانية الله في التشريع و التحليل ، ولتعلم "صديقي" أني قد أعلنت الحرب على هؤلاء منذ شهر مارس 2008 لما كان هؤلاء يحتمون بنظام القمع و الاستبداد و لا يزالون يتقاضون مرتباتهم من حكومات استبدادية لا صلة لها بالخضوع لأمر الله في القرآن ، كما يتوجب على أولياء الأمور في الديار الإسلامية و إليك الرابط التالي برهانا على ما أقول :
http://islam3000.blogspot.com/2008/03/blog-post_3158.html
Enregistrer un commentaire